Thursday, July 15, 2010

التاريخ سينفض غبار حقيقته المطموسة والمسيح إبن الحضارة اللبنانية


"اليهود أبناء إبليس" ولآدم ولدٌ إسمه "لبنان".الأب يمين لـ"tayyar.org": المسيح وتلامذته لبنانيون وليسوا يهوداً.
بول باسيل


التاريخ سينفض غبار حقيقته المطموسة والمسيح إبن الحضارة اللبنانية. كلمات واضحة من الأب يوسف يمين الذي أمضى 30 عاماً من حياته دارساً وفاحصاً كثيراً من الكتب التاريخية القديمة والجديدة. فالجنين برأيه لا يعٍ وجوده في أحشاء أمّه. لكنّ وجوده حقيقة علمية أحبّها الولد فيما بعد أم لا... ومن له فهمٌ واعي للمعرفة ليعِ تلك الحقيقة الناصعة.

الـ"tayyar.org" التقى الأب يوسف يمين في مكتبه في زغرتا وكان هذا الحوار الشيّق.

الموضوع هام وخطير جداً برأي عالم الذرّة الأب يوسف يمين. المسيح لبناني وليس يهودياً على الإطلاق، المسألة لا تتعلّق بشوفانية وعنصرية لبنانية، هناك خرائط ومستندات تاريخية ووثائق صريحة تكشف هذه الحقيقة الساطعة وكلّها موضوعة في كتاب "المسيح ولد في لبنان لا في اليهودية"(1) أنا شخصٌ منفتح ولبنانيتي الكونية علمتّني التواضع كما تخصصي في علم الذرّة، لكنّ التواضع شيء وإبراز الحقائق شيءٌ آخر". يضيف: "لبنان إمّا أن يكون كوني أو لا... البادرة التي إتخذّها رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون خطوة تتخطّى المستوى السياسي الضيّق... نحن نتحدث عن مصير لبنان ودور المسيحيين. أقدّر كافة الطوائف. هناك أمور كثيرة نلتقي حولها والذي يجمع أكثر بكثير من الذي يُفرقّ. لا ذرّة كالأخرى في الكون فكيف بالحريّ الإنسان. اللبنانيون أو الفينيقيون أو الكنعانيون هم رواّد العالمية. وتركيزي على كلمة لبنانيين يعود لسبب أنّه في الأساس نحن لبنانيون قبل ان نكون كنعانيين أو فينيقيين... قلائل من يعرف ذلك، لكن من يقرأ ويطّلع بامكانه معرفة أنّ لبنان هو الإبن الرابع لآدم. علم الذرّة علمنّي التواضع كما التراب الذي لا يتذمّر منذ ايام آدم ... لآدم إبن اسمه لبنان حسب المؤرخين الكبار "كالطبري"(2). صحيح لا يجب العودة الى التاريخ والبقاء فيه لكنّه كما يقول الفيلسوف كانط (3) نحن مصلوبون على التاريخ - ماضٍ وحاضر ومستقبل- الماضي لا ليأسرنا بل ليُطورنا والحاضر ليطلقنا تجاه المستقبل".

الأب يمين الذي يفتخر بامتزاج دمه بتراب لبنان أيام الأحداث اللبنانية يعتبر أنّ الإتفاق بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله أكبر عمل إستراتيجي منسجم مع تراث وتاريخ لبنان القديم من أجل التوجّه نحو مستقبل أفضل للمسيحيين واللبنانيين على السواء. وفق يمين "نحن لبنانيون إنطلاقاً من إبن آدم الرابع، ولاحقاً دعينا كنعانيين ثم فينيقيين. إنفتاحنا وسلامنا لجميع الحضارات لم يجنّّب "لبنان" الإحتلالات بدءاً من السومريين والآكاديين والأشوريين وإسكندر المقدوني والفرس واليونان والمماليك والعثمانيين... وفي النهاية بقى لبنان.

قايين أب اليهود الحقيقي
يعتبر الأب يمين نفسه من أكثر المدافعين عن تعاليم الكنيسة المارونية والكاثوليكية يقول: "أنا كاهن مسيحي ماروني، وانفتاحي المسيحي الكوني ينسجم مع كونية لبنان. للأسف بعضاً من المسيحيين يسيروا وراء اليهود معتقدين أنّ ابراهيم هو أب الديانات الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام) ولكن في الحقيقة هم نسب قايين الذي كان قتالاً منذ البدء". يستشهد الأب يمين بالكتاب المقدس، الفصل الثامن من إنجيل يوحنا: "39 أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40 وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ الإِلهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًى. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الإِلهُ».
42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ الإِلهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ الإِلهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43 لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ".

تلامذة المسيح لبنانيون باستثناء يهوذا.
سألنا الأب يميّن "لعل بكلام السيّد المسيح مغزى مبطّن؟" يشرح: "المسيح نور العالم وكلامه واضح في الإصحاح الثامن من إنجيل يوحنا، وهل يتفوّه السيّد المسيح بغير الصدق! اليهود هم أبناء قايين الذي كان قتالاً منذ البدء، وهذه المعادلة تأخذنا للتفتيش عن نسب المسيح الحقيقي. كلّ الدلائل تشير الى أنّ بيئة المسيح هي الحضارة اللبنانية الكونية، حضارة "إيل". هذه البيئة هي التي مهدّت وإحتضنت مجيء المسيح. وفق الحضارة الكنعانية اللبنانية المسيح هو عمانوئيل أي "الله معنا". سألناه "ما دامت الحضارة اللبنانية مهدّت لمجيء المسيح لماذا رسله بعد مماته وقيامته أتوا بلاد فينيقيا وكنعان للتبشير بالمسيحية؟ يفسّر : "تلامذة المسيح جميعهم كنعانيين باستثناء يهوذا الأسخريوطي الذي هو يهودي من قرية "ish kariot" التي تبعد 8 كلم جنوب غرب اورشليم ولهذا السبب دُعي بالإسخريوطي. من هنا نؤكد للبنانيين والعالم أنّ المسيح جليلي كما تلامذته.

نقاش.
ولأنّ كشف "الحقيقة" عملٌ جبّار، وضع الكاهن الزغرتاوي كتابه بتصرّف المسيحيين واللبنانين على السواء. فالكبار أمثاله وجدوا من أجل رسائل عظيمة.
وبانتظار إنتشار الحقيقة التي لا تتأثر بضجيج أكثرية غير واعية، توجهّنا للأب يمين بالسؤال التالي: ما دام تلاميذ السيدّ المسيح الأحد عشر كنعانيين كيف إستطاع اليهودي تزوير كلّ تلك الحقائق؟ ولماذا أسندت الأناجيل الأربعة والرسائل ورؤيا يوحنا على التوراة؟ يردّ الإهدني: الكذبة أسرع إنتشاراً، وكتاب التوراة مليء بالكذب والنفاق. يتحدثون أنّ أباهم هو ابراهيم. الأوروبيون ليسوا أجدر بفهم تاريخ الشرق. والتوراة ليس مستنداً علمياً، حالياً بدا بعض العلماء الغربيين يفضحون هذا التزوير المتعمّد". يتابع: "تلامذة المسيح بشّّروا أتباع ديانة إيل وبعل بما كانوا ينتظرونه... وبيت لحم التي يؤمها المؤمنون المسيحيون القريبة من أورشليم - 12 كلم - لم تكن موجودة أيام السيّد المسيح، فالسيّد المسيح ولد في "بيت لحم" الجليل – جبل الكرمل- حوالي 30 كلم جنوب الناقورة، وتاريخياً كان الجليل الأعلى يتبع قضاء صور. عليك أن تعرف أنّ اليهود شعب كذاب ولبنان التاريخي كان يمتدّ من عريش مصر والسيناء جنوباً حتى أنطاكيا جبال طوروس شمالاً، البحر الأبيض المتوسط (من ضمنها قبرص) غرباً وغوطة دمشق شرقاً (4).

"لبنان": الإنسان – الإله و إهدن جنّة عدن.
بحسب الأب يمين كنية لبنان الأرض تعود الى "لبنان" إبن آدم الرابع اله الكنعانيين. تاريخياً كان الكنعانيون القدماء يؤلهون عظماءهم الكبار. وتكشف أقدم مخطوطة تاريخية عن إهدن مدونّة في أيام المماليك عن توطّن أولاد "سام" بن نوح في إهدن التي أصبحت محلاً شهيراً. وفي سنة 2500 للخليقة أي حوالي عام 1000 ق. م. خربت اهدن لتوجّه أهلها محاربة الإسرائيليين مع أهل فلسطين (الآراميون). وبقيت خراباً لعام 2939 أي حوالي عام 850 ق. م. عندما أتاها الملك "هددعازار" السرياني وجددّ بناءها فأقام نصباً لإلهها المعروف بـ"لبنان" اله الثلج. الإبن الرابع لآدم". (5)

رغم مرور 10 سنوات على طباعة كتاب "المسيح ولد في لبنان" تجاهلت الكنيسة تلك المعطيات، لا تأكيد ولا إعتراض. فسألناه بحماس لمَ لا تتحرك الكنيسة المارونية لبتّ الأمور؟ ألا يجدر بالموارنة توزيع الكتاب داخل الأبرشيات سيما وأنّ الكتاب يؤكد لبنانية المسيح؟ يجيب: "كتابي حقائق تاريخية وجغرافية وتوبونومية وتوبولوجية وليست أساطير. أنا من أكثر المدافعين عن المسيحية ومعتقداتها، نحن بصدد طباعة نسخة ثالثة للكتاب، المسألة يلزمها وقت لأنّ الإنسان عدو ما يجهل، هل يمكننا تعليم فلسفة ارسطو لتلامذة الروضة والإبتدائي؟ يتابع ضاحكاً: "هذه الأمور جديدة وأنا لا أدعّي معرفة كلّ شيء. ثلاثون عاماً من الدرس والتمحيص العلميين أثبتا بالفعل لبنانية المسيح. ومهاجمة بعض الكهنة للأب يمين لا تزيد ولا تؤخر شيئاً في الموضوع."

سألناه عن رفضه الإتجاه الى الفاتيكان والكنائس الأخرى الأورثوذكسية والقبطية والبروتستنتية لوضع الإكتشاف موضع التنفيذ وإحراج الجميع؟ يقول: "راديو الفاتيكان أشار الى الموضوع وإتصلّ بي مرتين لمعالجة الموضوع رأي الفاتيكان واضح الكتاب كتابٌ تاريخي وعلمي ولا علاقة له بجوهر الدين".

ورداً على إستفسار عدم تواجد أيّ وثيقة في الفاتيكان تؤيد أبحاث هذا السرّ المُكتشف يجيب يمين: "الإكليروس الغربي لا يزال تحت وطأة اليهود. والتاريخ الذي تعلمناه في أوائل القرن الماضي تاريخٌ أوروبي بامتياز ولا علاقة له بتايخنا الشرقي. نعم هناك صحوة لدى بعض علماء الأثار الغربيين وهناك طمسُ متعمّد من قبل اليهود. الديانة اليهودية لا تعرف المعمودية على الإطلاق. فكيف يفسرّون معمودية السيّد المسيح ومعمودية يوحنا المعمدان! التفسير العلمي يكشف بوضوح أنّ يوحنا المعمدان وعائلة المسيح (مريم ويوسف) هم من جماعة الأسينيين (6) – التيار الروحاني اللبناني - الكنعاني الذي كان ينتظر مجيء المسيح - بجديّة يتابع الأب الجليل حديثه "إفتحوا كتاب التوراة هل يتحدثون فيه عن المعمودية؟؟؟".

أنا تيار أكثر من ناشطيه
يستطرد الأب يمين في شرحه: "ما فعله الجنرال عون هام جداً في هذا الخصوص. لديه كلّ الحق أن يقول نحن مشرقيون. زيارته الى براد في سوريا من أجمل ما يكون على الإطلاق... لست عضواً في التيار الوطني الحرّ. أنا من مؤسسي فكرة حزب المردة، لكن في العمق والجوهر هذان الحزبان يتلاقيان. أنا أكثر من ناشطيه مع التيار الوطني الحرّ خصوصاً لناحية لبنانيته الصرفة... لكنّ لبنانيتي منفتحة وليست موجهّة ضدّ أحد... أنا شخصياً ضدّ الصهاينة. هل يعرف الجميع أنّ الدين اليهودي الأصلي لا حرية له بالتحرّك داخل اسرائيل... للأسف الحركة الصهيونية هي السائدة في العالم وليست اليهودية... والغرب زرعوا الصهيونية في الشرق لمصالحهم والصهاينة يستفيدون من الغرب لتحقيق مآربهم".

سمار جبيل
يتابع الأب يمين كلامه: "المسيحيون عموماً متأثرون باليهود لإعتبارات كثيرة. هل يجوز القول مثلاً أنّ قلعة سمار جبيل الهامة يعرف اخبارها الغرب أكثر من الشرقيين أنفسهم؟ للأسف غلبة الحضارة الغربية على باقي الحضارات في القرون الماضية شوهّت الكثير عن قصد وغير قصد تألق حضارتنا المشرقية وخصوصاً الحضارة اللبنانية – الكنعانية. الكنيسة غرباً وشرقاً تقرّ حالياً أنّ يوحنا المعمداني كان من أتباع الكنعانيين القدماء، ومعموديته كانت وفق التقاليد الأسينية، والقديس بطرس في عظته على جبل الكرمل أدخل الرهبان الأسينيين الى المسيحية بعد تلقفهم للإشارات بعكس اليهود الذين كانوا ينتظرون مخلصاً مدنياً لينقذهم من الرومان". يعقّب الأب يمين "المسيح أتى لإنقاذ الكون بأسره".

أسرار تاريخية
وعن معرفة الفرس بمولد السيّد المسيح يقول كاهن زغرتا: "كانت الرهبنات في مصر وأرض فينيقيا – كنعان على إتصال دائم بالديانة الفارسية". يستطرد "لهذا السبب حزب الله يُدافع عن لبنان بكلّ ما أوتي له من قوّة. هم اتباع الفرس والمجوس الإيرانيين الذين اتوا جبل الكرمل ولبنان للإهتمام بالمسيح، ورؤية الجيش الفارسي للفسيفساء المجوسية لكنيسة المهد أوقفت التعرّض للمقام الديني أثناء إحتلالهم المنطقة.

برأي يمين تصويب إعوجاج يزيد عمره عن 2000 عام لن يكون بـ"كبسة زر". فالبابوات والأساقفة والمؤمنون يحجوّن الى بيت لحم غير بيت لحم الحقيقية. هناك صدمة طبيعية للمؤمنين سيما وأنّ مطلقها كاهن ماروني لبناني "صغير" من زغرتا.

مخطوطة هامّة
وفق الأب يمين الإسرائيليون، محترفون بتزوير التأريخ والتاريخ. "سلبوا تاريخ الشعوب المجاورة ووضعوها في كتابهم، تاريخهم تاريخ ابليس. والنبي موسى ليس يهودياً على الإطلاق. ما يُشاع في التوراة غير صحيح، العالم اليهودي "ڤزنسكي" والقاطن في "تل أبيب" نقّب لمدة 37 عاماً في اسرائيل ليجد أثراً لليهود ولرجل إسمه موسى. لم يجد". يضيف: "إن قلت لي أنّي قادر على قتل 300 شخص في سيفي هل علّي تصديقك! اليهود أنفسهم في إحدى المخطوطات التي عاينتها يقولون فيها بصراحة "هزئنا من الناس وإدعينا أن أبانا هو ابراهيم، وصدقّنا المسيحيون والمسلمون... والدنا هو قايين - الذي كان قتالاً منذ البدء بحسب السيد المسيح في إنجيل يوحنا – يعقّب الأب يمين: لا يخاف أحد من أقوال هذه المخطوطة حرفياً عاينتها وقرأتها، اليهود شعب كذاب بعكس لبنان وحضارته التي قال عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني "إنّه أكبر من وطن إنّه أنموذج حضاري للشرق والغرب".

سوريا: دولة أم قومية!
ولأنّ الحدود تكبر وتصغر سألنا الأب يمين عن حدود لبنان القديم وتقارب القوميتين اللبنانية والسورية مع تواجد تقارب كبير بين مفكري القومية اللبنانية وفكر انطون سعادة؟ أجاب: "طبعاً هناك التقاء بكثير من الأمور. القومية السورية تؤمن أنهم كنعانيون ومن أتباع ايل لكن نحن اللبنانيون كما لبنان موجودون قبل سوريا بكثير. السريان قومية والأكراد قومية كما العرب والفرس. والسريان الآراميون ينتمون الى القومية الكنعانية لا الى سوريا كمفهوم دولة".

خديعة اليهود تستمدّ قوتها المادية من أبيهم ابليس. قوتهم في العالم ركزتّهم في عالم المال والإقتصاد. لكنّهم في الحقيقة لا يخشون أحداً كخشيتهم من البناني. عام 1973 و1975 تغلّب عليهم جيشنا الوطني وفي حرب تموز تغلّب عليهم حزب الله. الروح والعقل والحب أقوى من المال وهذا هو لبنان وسرّه. لبنان هو الحب والعطاء والإنتشار والنور، لبنان لم يستعمر بلداً ولم يهجم على أيّ شعب، وجلّ ما يفعله إعطاء الحرية للشعوب".

العذراء مريم.
تقول الوثائق التاريخية أنّ السيدة العذراء والقديس يوسف كانا يخدمان في هيكل "أسيني"، فالأخير كان يعمل في هيكل جبل الكرمل اللبناني. وبيت لحم – الجليل – مكان ولادة المسيح كانت بلدة السيدة العذراء. يقول أبو المردة: "ذهاب مريم الى نسيبتها اليصابات التي كان تسكن بجوارها لا تصحّ مع تلفيقات اليهود التي تدعّي أن اليصابات كانت تسكن في بيت عنيا، ففي هذا الكلام تحريفُ متعمّد لتقريب بيت لحم من اورشليم". يفسّر بحماسة الأب يمين: "الجميع يقرّ أنّ المرأة اليهودية لا تخدم في الهيكل وهذه ليست حال مريم العذراء التي كانت تخدم في هيكل أسيني، فالأسينيون لا يميزون بين الرجال والنساء. والمسيح إبن الحضارة اللبنانية – الفينيقية وبرتبة "ملكيصادق".

المسيح على الصليب خاطب إيل – اله الكنعانيين.
يشرح الأب يمين علاقة المسيح بلبنان: عودة تلامذة المسيح الى جبل الكرمل كانت لمعرفتهم أنّ المسيح قبل إعلان بشارته قضى معظم حياته في جبل الكرمل حيت تعلّم كافة الأمور في جامعتها" (7). سألناه عن عدم ذكر ذلك في الكتب! أجاب: هذه الحقائق ليست مدونّة أو معروفة لأنّ الأسينيين كانوا يحافظون على اسرارهم. ألم يقل السيّد المسيح لا تعطوا الكلاب ما هو مقدّس! ألم يقل لا تُلقوا جواهركم الى الخنازير لكي لا تدوسها بأرجلها... المقدسات لا تُعطى للزعران أو للأولاد الصغار". والأسينيون الذين تلقفوا المسيحية مع وعظة القديس بطرس على جبل الكرمل وحلول الروح القدس جعلتهم يبنون أوّل كنيسة في التاريخ في لبنان باسم العذراء مريم التي كانت لا تزال على قيد الحياة". يضيف الأب يمين: "الأسينيون تأثروا بالديانة الكنعانية ديانة ايل، حتى أنّ الكبار منهم كانوا يضعون حول أعناقهم قلادة تحمل إسم إيل، اله الكنعانيين، الإله الموحد الكوني الأول وسوف يقول المسيح نفسه على الصليب: أيلي إيلي لماذا تركتني؟ لقد خاطب إيل – أباه – اله الكنعانيين اللبنانيين ولم يخاطب "يهوى" اله اليهود لأنّه كان كنعانياً لبنانياً لا يهودياً. (8)

علم الأثار
من ضمن السياق نفسه كشفت المجلة الكاثوليكية "La Revue de la Bible" في فرنسا أنّ الأركيولوجي الإسرائيلي "افيرام أوشري" اليهودي والمتواجد في بيت لحم الجليل – لبنان - (9) أن بيت لحم الجليل - التي هي كنعانية - هي المهد الحقيقي الذي ولد فيه السيّد المسيح مشيرة الى أنّ كتّاب الأناجيل المقدسّة قالوا أنّ المسيح ولد في بيت لحم اليهودية لتقريبها قليلاً من اورشليم".

الأب يمين يقول: "بيت لحم اللبنانية تقع شرق - شمال جبل كرمل (أرض كنعان) وكانت تابعة فيما مضى لمدينة صور (ضمن فلسطين المحتلّة حالياً - 30 كلم جنوب لبنان - رأس الناقورة) وهي حالياً مكتشفة من قبل علماء الأثار الفرنسين والألمان... وكانت تُسمّى "افراتا" (10) لتمييزها عن بيت لحم الأخرى الجنوبية، مشيراً الى أنّ هذه القرية مكتشفة ومعروفة تماماً من قبل العلماء ومن قبل الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء".
ويكشف الأب يمين في حديثه لـ"tayyar.org" أنّ أضرحة عائلة المسيح لجهتي والده بالتربية يوسف ووالدته مريم موجودة أيضاً في لبنان في "القليلة" قرب قانا الجليل "المسيح كنعانيٌ وليس يهودياً على الإطلاق... أهالي "القليلة" التي هي بجوار بلدة قانا أوقفوا الجرافات الإسرائيلية من جرف هذا المقام لأنّ الإسرائيليين يبغون طمس هذه الحقيقة... العذراء كنعانية وليست يهودية لأنّ المرأة اليهودية لم يكن مسموحاً لها الخدمة في هيكل الربّ بعكس العذراء مريم الكنعانية - الأسينية التي كانت منذورة للعمل في خدمة الرب وهي من قانا الجليل اللبنانية... وبالتالي المسيح عاش في لبنان كما يقول المؤرخ الفرنسي "ارنست رينان" يقول: "العذراء مريم بعد موت يوسف عادت الى قريتها قانا الجليل في لبنان... والمسيح عاش في لبنان واعجوبته الأولى كانت حيث تربّى ونشأ".
ويعتبر يمين أنّ المرأة اليهودية لا تخدم في الهيكل اليهودي فيما يقول المؤرخون القدماء من بينهم العرب "الطبري" أن مريم العذراء كانت تخدم في معبد كنعاني أسيني في جبل الكرمل وهناك تعرف المسيح على الأسينيين في الجامعة اللبنانية في جبل الكرمل".
وبعد إكتشاف علماء الأثار في بيت لحم الجليل أنّ طبقات الأرض تحتوي على ثلاثة كنائس... أقدمها محروقة من قبل اليهود عام 100م. أمّا بيت لحم اليهودية التي يحجّ اليها المسيحيون فقد بنيت عام 339 م. وكانت مقبرة للعموم. يعلّق الأب يمين: "اليهود مع نفيهم أيام طيطس عام 60م. وهدمهم لهيكل اورشليم إتجّه قسم منهم صوب الجليل وانتشروا في الدول العربية".

يوسف ليس نجاراً.
لفهم حقائق التاريخ علينا فهم بيئة وعادات الحقبة التي نتحدّث عنها. حسب الأب يمين والد المسيح يوسف ليس نجاراً. في اللغة اليونانية "تكتون" تعني tailleur de pierre أي "معمرجي" باللغة العامية اللبنانية. وسبب إخفاء هذه المعلومة والصاق مهنة "النجّار" ليوسف تعود لخوف الأسينيين من التباس مهنة "tailleur de pierre" المتقنة منهم للأدوات السلمية -كان محرماً عليهم العمل في أدوات الحرب - و "معمرجيي" ذلك الزمان الذين كانوا يبنون القلاع العسكرية خصوصاً أنّ بيوت ذلك الزمان لم تكن مبنية من الحجارة. يضيف الأب يمين: "المسيح غسّل أرجل تلامذته لأنّه متواضع طبعاً ولكنّ لسبب آخر أكثر أهمية، في تلك الأيام كانت تلك العادة يقوم بها العبد. يهوذا الإسخريوطي أُعطي 30 قطعة من الفضة كثمن خيانته طبعاً وكثمن العبد الذي يٌقدّر بـ30 قطعةً فضية". يكمل يمّين حديثه "هكذا حررّ المسيح العبد والكون بأسره، المسيح علمّنا محبّة الأعداء، لأنّ الله هو فعل حبّ. وكلمة "أغابي" agape في اليونانية تعني l’amour بالفرنسية وحب في العربية لا محبة.

في حياته يبشّر الأب يمين بلبنان وبعد مماته سيبقى مبشّراً به كما يقول. "لبنان هو سرّ الله على الأرض ومسيحه. المؤامرات تُساق عليه من كلّ حدبٍ وصوب. ولكنّ رسالته تبقى أنموذج حضاري للشرق وللغرب. لبنان والكونية امرٌ سيّان. عام 1979 حلقّت بالجو نتيجة تعرضّي لإنفجار ولكني أفتخر بمزج دمائي بتراب لبنان.

حقيقة دامغة: المذنّب "هالي"
من المعروف انّ "المذنّب هالي" قد مرّ قريباً من الأرض في 19 آذار 1986، وقد شاهده بالعين المجردّة العديد من الناس... وكان موضوعاً لدراسات فلكية وعلمية عديدة من قبل كثير من علماء الفلك والفيزياء والكيمياء. وقد أعطت هذه الدراسات الحديثة معلومات جديدة غاية في الأهمية. أبرز علماء الفلك الذين إهتموا بدراسته العالم السوفياتي الشهير الكسندر أ. رزنيكوف. دراسة هذا الفلكي هو ربطه "المذنّب هالي" ببيت لحم الحقيقية اللبنانية. وأبرز حقائق رزنكوف ما يلي:
- المذنّب هالي هو نفسه نجم الميلاد الذي رآه المجوس في المشرق يتقدمّه حتى بلغ المكان الذي فيه الطفل (متى 2:9).
- "مذنّب هالي" لم يمرّ أبداً فوق بيت لحم اليهودية المعروفة اليوم فالمذنّب قد مرّ بحسب دراساته الفلكية والجغرافية فوق شمال فلسطين منطقة الجليل.
- يُسمّي العالم الفلكي رزنيكوف حرفياً بيت لحم الذي مرّ فوقها المذنّب ببيت لحم الكنعانية، ومستنداً على "الموسوعة اليهودية" باللغة الإنكليزية التي تقول بالحرف الواحد "إنّ بيت لحم الجليل في الشمال تقع داخل أراضي مدينة صور وبالتالي داخل اراضي لبنان". (11)

الذرّة.
ولأنّ الأب يمين موسوعة فكرية كان لا بدّ من إقتناص وجود الـ"tayyar.org" معه لمعرفة آخر أخبار الذرّة المتخصصّ بها. يقول: "للذرّة نواة، وسبع طبقات، والكترونات تدور حولها. يخرج من النواة إشعاعات الفا وبيتا وغاما. شعاع الـ"gamma" يغادر نواة الذرّة متخطياً الأرض والنظام الشمسي ومجرّة درب التبانة (مجموعة نظم شمسية) ليصل الى مجموعة شمسية تجاور مجرتنّا فتلتقي مع شعاعٍ شبيه له فيتبادلان المعلومات مع بعضهما ثم يعود الى حيث إنطلق".

علم الذرّة برأيه علم يصدم. "علينا إقتسام رأس الدبوس ستة عشر جيلاً لنصل الى ذرّة واحدة. وقطر تلك الذرّة 3 مليار ونصف كلم.

----------------
(1) المسيح ولد في لبنان لا في اليهودية: الأب يوسف يمين – الطبعة الثانية 1999. منشورات الجمعية الكونية ”إيلبنانيون" إهدن – لبنان.
(2) الطبري: عالم ومؤرخ شهير وإمام (838-923) ) صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ. يعتبر أكبر علماء الإسلام تأليفًا وتصنيفًا. أشهر مؤلفاته تفسيره المعروف وكتاب تاريخ الأمم والملوك.
(3) إيمانويل كانت (بالألمانية: Immanuel Kant) (1724 - 1804) فيلسوف من القرن 18 . كان كانط آخر فيلسوف مؤثر في أوروبا الحديثة في التسلسل الكلاسيكي لنظرية المعرفة خلال عصر التنوير.
(4) الشام كانت مزرعة تابعة لبنان حسب الأب يمين. يقول: "أيام فخر الدين المعني وسيطرة العثمانيين على المنطقة أتى سكان سوريا يطالبون الأمير المعني الثاني إعادتهم الى بلاده أرض كنعان. وطالبوه بضمّ سوريا الى لبنان.
(5) جاء في أقدم مخطوطة تاريخية عن إهدن للمؤرخ الرومانيى بومبانيوس ميلا (43 ق.م.) ما يلي: "إهدن قرية قديمة جداً، كانت تُعرف قديماً بـ"عدن بتلاسار" أيّ جنّة الدائرة. وهي كثيرة المياه والأشجار، يخرج من شرقها نبع ماء بارد (القسم الثاني لنهر أبو علي المارّ وسط طرابلس) وقد ذكر بعض مفسري الكتاب المقدّس أنّها كانت محل سكن آدم بعد خروجه من الفردوس حينما طرده منه الربّ. هؤلاء المفسرين هم: هوات، روزغلر، أوركوارت، الأب مارتين اليسوعي، البطريرك اسطفان الدويهي).
(6) الأسينيون: رهبان روحانيين لديانة ايل الكنعانية. وكانوا يحفظون الأسرار ولا يكشفوها.
(7) المسيح ولد في لبنان: الأب يوسف يمين (ص510) العلوم التي كانوا يدرسونها هي التالية: اللغات، علم الفلك والتنجيم الفلكي، علوم الطبيعة، الكيمياء القديمة، علم الهيئة، التاريخ، الديانات، العلوم الروحانية والأسرار الكونية...
(8) المسيح ولد في لبنان: (ص510)
(9) العدد 185 الصفحة 45
(10) أفراتا كلمة سريانية - كنعانية وتعني كثيرة الثمار
(11) المسيح ولد في لبنان: (ص 684 – 685)